إسرائيل ترفض المساعدة في تأمين كارتر وتمنعه من زيارة البرغوثي
الرئيس الأمريكي السابق يدعو للحوار مع حماس وسوريا وإيران
القدس المحتلة، غزة وكالات الأنباء:
امتنعت اسرائيل عن التعاون مع جهاز الخدمة الخاصة الامريكية التي تحرس الرئيس السابق للولايات المتحدة جيمي كارتر اثناء زيارته للدولة العبرية وذلك وسط انتقادات يتعرض لها بسبب اعتزامه الاجتماع مع خالد مشعل القيادي بحركة حماس في سوريا.
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مصادر أمريكية قولها إن مسئولي جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) الذي يناط به حماية الشخصيات الاجنبية الزائرة ويشرف عليه مكتب رئيس ايهود اولمرت رئيس الوزراء رفضوا لقاء رئيس مهمة الخدمة الخاصة لحراسة كارتر او تقديم مساعدة لفريقه.
ووصف مصدر امريكي الموقف الاسرائيلي بأنه فجوة 'غير مسبوقة' في جدار العلاقات بين الشين بيت وجهاز الخدمة الخاصة المسئول عن حراسة رؤساء الولايات المتحدة سواء من كان في الخدمة أو السابقون فضلا عن تأمين الزعماء الاسرائيليين الذين يزورون أمريكا.
وقال متحدث باسم كارتر كذلك إن الاسرائيليين رفضوا السماح للرئيس السابق الحائز علي جائزة نوبل للسلام وراعي اول اتفاق سلام اسرائيلي مع دولة عربية هي مصر بزيارة القيادي الفلسطينيي البارز مروان البرغوثي المسجون في اسرآئيل.
وفي تصريحات لصحيفة (هاارتس) الاسرائيلية رفض كارتر الانتقادات بشأن لقائه المقرر مع مشعل.. وقال كارتر ان شاغله الاول في السياسة الخارجية اثناء فترة رئاسته كان تحقيق السلام لاسرائيل مشيرا إلي أنه كان يعتزم استخدام اللقاء مع مشعل في الضغط لاستعادة ثلاثة جنود اسرائيليين اسري لدي المقاومة في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.
وشدد كارتر علي أنه لا يمكن تحقيق السلام دون التحدث مع كل الأطراف بما فيها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تعتبرها واشنطن منظمة ارهابية . وقال كارتر ان علي الولايات المتحدة التواصل مع دول تعتبرها مارقة مثل سوريا وإيران اذا كانت تريد تحقيق السلام.
وفي غزة، شددت حماس علي أنها ستعمل علي كسر الحصار المفروض علي القطاع 'بكل الوسائل والخيارات' داعية الي فتح معبر رفح مع مصر.
وأضافت (حماس) في بيان أن 'الحركة تتابع الاوضاع عن كثب وستتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب ولن تسمح باستمرار هذا الوضع'.
ودعت حماس الحكام العرب الي 'تحمل مسئولياتهم' بمساندة الشعب الفلسطيني.
من ناحية أخري، اظهر استطلاع حديث للرأي ان غالبية ساحقة من الاسرائيليين يرفضون توقيع اتفاق سلام ينص علي تقسيم القدس وإعادة شطرها الشرقي للفلسطينيين.
وجاء في الدراسة التي اجراها مركز (بيجن السادات) للأبحاث ان 71 % من المستطلعة اراؤهم يرفضون اي تقسيم للمدينة التي احتلت اسرائيل قسمها الشرقي وضمته عام 1967 مقابل 21 % يؤيدون ذلك و 8 % امتنعوا عن الإدلاء برأيهم. كما رفض 62 % من المستطلعة آراؤهم مناقشة وضع القدس في اطار مفاوضات السلام.
وفي رام الله، أكد نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن اسرائيل تنتهج سياسة التعذيب بحق المعتقلين الفلسطينيين لاجبارهم علي الإدلاء بمعلومات. وندد حماد في تصريحات إذاعية بموقف المجتمع الدولي قائلا إنه أصبح يعتبر أن إسرائيل فوق القانون.
وأشار إلي أن عباس يثير هذه القضية في محادثاته مع اولمرت.
وكانت منظمة حقوقية اسرائيلية قد أكدت تورط قوات الامن الاسرائيلية في تعذيب معتقلين فلسطينيين واعتقال اقارب لهم لإجبارهم علي الادلاء بمعلومات.
------ تعليق خاص *اسرئيل بدات تكشر على انيابها* وربنا يسترها